"لا اريد ان اسمع شيئا.. حتى دقات قلبي البطيئة مللتها"
اثبت سماعتي الطرب باذني جيدا.. اليمين تليها الاذن اليسار
اشعل الموسيقى بصوت عال عالي! لدرجة انها تبدو خارجة من رأسي.. اغمض عيني بقوة اعيش مع صخب الكلمات و ابدأ بالايمان ان هذه الاغنية كتبت و لحنت لي وحدي
...
افكر في عدة اشياء.. و الطريف ان الافكار تأتي بايقاع و تغادر بذات الايقاع..
.. اكره الافكار التي تنسني ما اسمع
..
يتزحلق شيء ما من على الطاولة القابعة امامي.. و لا التفت له
اقسم ان تعرجات رسم قلبي تعلو و تهبط بتواتر مع ما اسمعه الآن..
اشعر بالبرد و برغبة في الطيران
..
و بعد لحظات من الاندماج
..
لا اشعر بشيء
ادخل عالما من نوع آخر
اتذكر فقط اولائك الذين يسكنون اعماقي
هم مثل اغاني الفرح
ثمة بهجة تنبعث بوجودهم
تتبدل وجوههم امامي
و يبقى
طيف واحد
فقط
هناك امامي.. خلف الحائط.. و في رأسي و بكلمات الاغنية و بترانيم اللحن و بتنهدات الايقاعات و بكل مكان ب كل مكاان
!
انظر اليه بحب و اناجيه
و اؤمن انه يسمعني بهذه الهنيهة
ثم اغمض عينيّ مجددا
فابصر ضحكاته و نظراته
آآه
اعض على نواجذي
محاولة التركيز
تشوشني بعض النوتات
فانتظر انسبها ان تاتي
ها هي
اركّـــز
استجمع كل قوى عقلي الحاضر و الباطن
على اشراف من قلبي
ساخاطبه ذهنيا
كما اعتدت دائما
سارسل اليه
و لكن
ماذا اقول
الهي
!
كيف لم افكر
..
اخجل
و ياتيني صوت بان تراجعي
لا
!
اكتشف انه رغم ارتفاع صوت الاغنية
..
الا اني لم اصل حدها
اعلو درجة
..
كي اسكت الصوت الرجعي
يصبح الصوت مزعجا بعض الشيء
لم افكر ابدا ان هذا اللحن الجميل قد اسميه 'مزعجا' يوما
و اخاف -قليلا- الا اسمع بعد اليوم
لا يهم
امامي هدف و اود الوصول اليه
لالا الاغنية تشارف على الانتهاء
اضغط زر البداية من جديد
فياتيني امل جديد
هيا يا طيفي
لنرسل لصاحبك
اخبره اني
..
فقط اتمنى ان يكون بخير
و ان يكون سعيدا
آآه ماذا اقول.. ليته يدري
ليتك تدري ثرثر ارجوك
او اغضب و اسكتني متحججا بانصات الاغنية
مالي اراك صامتا حد السكون! مالي اراك و قد لا اراك!
لا فائدة
ارمي بالخجل الغبي جانبا
استجمع بعضا من شجاعتي التي اكتشفت اني امتلكها بالصدفة
آآ
..
مرحبا
لا ادري ما اقول
و لكني فقط سعيدة بانك تسمعني الآن
قرأت عن هذه المخاطبة الذهنية
في كتب البرمجة العصبية التي احب
يقولون انها فعالة احيانا
و اقول انها فعالة دائما
اعلم انك تعلم اني اطيل الكلام متفادية شيئا ما
يا الهي ماذا افعل
كم اتمنى ان تاتي و تسكن قلبي لحظات ثم تغادر
فقط ..لحظات لتتعرف على ما بداخلي
على ما اعانيه
سأرتجل شيئا لأمل دنقل.. فهو افضل من عبر عني بقوله "احس حيال عينيك بشيء داخلي يبكي"
كل لحظة تمر و انت بها
لتدري وقع
كيف ترقص الحياة بعيني قلبي
كيف يبدو كل شيء جميل بوجودك
كلمات اللغة العربية لن تعبر عن ربع ما احسه
فاسمع مني ثم ربع و كعب و.. الى ما لا نهاية
هل تسمع.. كم احب هذا المقطع
مصنوع بنوتات جيدة فقط
تماما كما انت
لا اريد ان اطيل عليك
و كما قال ٌ
Robert Pattinson في فيلم Remember me
"i don't deserve to expect."
"i don't deserve to expect."
و لكن فقط
فكر بما قلت
لا!
لا تفكر
يكفيني وجوده هناك بعقلك.. بذاكرتك
حتى و ان لم يكن بواجهتها.
...
قد الهموم اللى فى قلوب البشر
قد العيون اللى كحلها السهر
قد الحروف اللى فى اسامى العاشقين
قد الدموع اللى فى عيون المجروحين
...
انهي الحديث و اضع سماعتَيّ أفك الثلاجة ثم اتلذذ بصوت الايس كريم و هو يذوب كالمهزوم بفمي
و افكر.. هل يعقل ان يغادر فور اطفائي الميديا بلير؟ ان يكون كما الشخوص المؤقتين ... لهم اجل مثلما لنا اجل و زمن بهذه الحياة
No comments:
Post a Comment