قبل أن أغفو في سبات الحداثة، يظل رأسي مليئاً بالمعاني المعجونة بالآمال.
حين نظرت لأول مرة كي أبصر داخل مكنونات الأشياء أُصبت بدهشة جميلة كدهشة طفل يرى طيراً للمرة الأولى. عجينة هذه المكنونات تشبه كثيراً عجينة الإنسان.
لكل منها قلب ابتدعته المحبة، لكل جماد قلب يحس و يضطرب! نحن من قررنا جمودية الأشياء، الحقيقة، ربما نكون جماداً اكثر من الجماد و تكون الجمادات اكثر انسانية منّا. حَكَمْنا عليها من منظور الشكل و مآتي الجسد فنسينا أن لها روحاً، و الروح لا تقاس بمقاييس المادة.
هناك الكثير الذي لم أعرفه بعد، لكنني متيقن بوجود هذا اللاشيء الذي لا أعرف.
أما عن لغة مكنونات الاشياء فهي مختلفة كاختلاف الليل والنهار، و كم تمنيت لو كانت العواطف تتساقط مع الكلمات لأكتب عن هذا الأثير الغريب كل الغرابة عن عجلة حياتنا.
يقول العلماء أننا لا نتقن الا جزءاً ضئيلاً من حواسنا، فلا نرى ما لا يُرى و لا نسمع ما لا يُسمع.
كل ما علينا على أية حال أن نؤمن بأن لكل شيء صوت، و الصوت خُلق ليُسمع، و ريثما نصغي نحن لضوضاء الحياة المادية نهمل أصوات جميع الأشياء الضعيفة المنخفضة بالذل. أذللناها فلم نسمع همساتها المنادية.
يسألني أحدهم متى و كيف يمكنه الإصغاء؟
أقول ربما في لحظات النعاس الأولى حين يلامس بحواسه أطراف ثنايانا كما يلامس النسيم اللطيف وجه الماء الصامت. حين ننسى ذواتنا المصطنعة و نلتقي بذواتنا المعنوية الخفية المفعمة بالجمال المترفعة عن سنن البشر.
حينها تكبر دوائر رؤانا و تتسع مدارات أسماعنا. نتمرد على منظومة الزمن الراكضة الى الفراغ، تتضح لنا الخفايا و ربما نتوجس من بعضها و نهيم مع بعضها.
ثم إذا ما كان الحظ حليفنا، نكاد نقترب من معرفة أسرار الحياة و أسرار أنفسنا و ننظر إلى أنفسنا و هي تتوحد بين الحلاوة و المرارة و يجتمع بها الشوق و الإكتفاء، ذلك الإكتفاء الذي لا توازيه مجاري المحدثات و لا تتمكن من ملامسته الأركان.
ربما نتمكن في دقيقة واحدة أن نرى كل ذلك، أو لحظة واحدة تتفجر بها كل الرؤى تماماً مثل النطفة الواحدة التي تكاثر منها البشر
حين نظرت لأول مرة كي أبصر داخل مكنونات الأشياء أُصبت بدهشة جميلة كدهشة طفل يرى طيراً للمرة الأولى. عجينة هذه المكنونات تشبه كثيراً عجينة الإنسان.
لكل منها قلب ابتدعته المحبة، لكل جماد قلب يحس و يضطرب! نحن من قررنا جمودية الأشياء، الحقيقة، ربما نكون جماداً اكثر من الجماد و تكون الجمادات اكثر انسانية منّا. حَكَمْنا عليها من منظور الشكل و مآتي الجسد فنسينا أن لها روحاً، و الروح لا تقاس بمقاييس المادة.
هناك الكثير الذي لم أعرفه بعد، لكنني متيقن بوجود هذا اللاشيء الذي لا أعرف.
أما عن لغة مكنونات الاشياء فهي مختلفة كاختلاف الليل والنهار، و كم تمنيت لو كانت العواطف تتساقط مع الكلمات لأكتب عن هذا الأثير الغريب كل الغرابة عن عجلة حياتنا.
يقول العلماء أننا لا نتقن الا جزءاً ضئيلاً من حواسنا، فلا نرى ما لا يُرى و لا نسمع ما لا يُسمع.
كل ما علينا على أية حال أن نؤمن بأن لكل شيء صوت، و الصوت خُلق ليُسمع، و ريثما نصغي نحن لضوضاء الحياة المادية نهمل أصوات جميع الأشياء الضعيفة المنخفضة بالذل. أذللناها فلم نسمع همساتها المنادية.
يسألني أحدهم متى و كيف يمكنه الإصغاء؟
أقول ربما في لحظات النعاس الأولى حين يلامس بحواسه أطراف ثنايانا كما يلامس النسيم اللطيف وجه الماء الصامت. حين ننسى ذواتنا المصطنعة و نلتقي بذواتنا المعنوية الخفية المفعمة بالجمال المترفعة عن سنن البشر.
حينها تكبر دوائر رؤانا و تتسع مدارات أسماعنا. نتمرد على منظومة الزمن الراكضة الى الفراغ، تتضح لنا الخفايا و ربما نتوجس من بعضها و نهيم مع بعضها.
ثم إذا ما كان الحظ حليفنا، نكاد نقترب من معرفة أسرار الحياة و أسرار أنفسنا و ننظر إلى أنفسنا و هي تتوحد بين الحلاوة و المرارة و يجتمع بها الشوق و الإكتفاء، ذلك الإكتفاء الذي لا توازيه مجاري المحدثات و لا تتمكن من ملامسته الأركان.
ربما نتمكن في دقيقة واحدة أن نرى كل ذلك، أو لحظة واحدة تتفجر بها كل الرؤى تماماً مثل النطفة الواحدة التي تكاثر منها البشر
No comments:
Post a Comment