المشاركات الشائعة

9/06/2012

Shut up, mind.

في عز انهماكها في العمل غدت تلحظ وجوده قليلا, ترفع يديها عن الحاسب الالكتروني الذي تكرهه, و تضع القلم بين شفتيها مستغرقة في التفكير.. تفكر به اكثر من اي شيء اخر.. و تحدثه اقل من اي "شيء" آخر
..علما بأنها كانت ثرثارة يوما ما!
لن يصدق احد اصدقائها القدامى اذا علموا انها شوهدت صامتة! هه. ترى هل دري بماضيها الثرثار؟

يأخذها التفكير كما يسهو عليها انه هنا بالفعل و تنسى ان تستكين لوجوده الذي يحتويها.. تستمع اليه و هو "يطق حنك" مع زميلاتها بالعمل, فتشيح بوجهها إثر شيء قاله.. أو لم يقله! و تعيد النظر إزاءه بعد ان تتأكد انه ما عاد ينظر اليها فترى بقايا نظرة.. فتزداد امتعاضا..
و تفكر إلى متى..؟

الحقيقة.. ربما تسهو عن اشياء أخرى شتى, مثل تقربه منها كل حين و حين.. انها تفكر في حفل الليلة الماضية الذي لم يلاحظ احد ثوبها الباهظ.. هل لاحظ هو؟ فلا يهمها احد بطبيعة الحال.. و تفكر في الاسبوع الماضي و هو يدعوها الى زفاف اخته الذي لم تلبه للا سبب! و تفكر في الايام القادمات و السنوات التاليات... معه! و الكثير من الهراء غير المهم

لا تعرف كيف تتصرف بوجوده و تعاند غير معترفة له بأبسط الاشياء.. كل صباح يلقي عليها تحية باردة فترد ببرود يفوق بروده كأنهما يتسابقان الى ذلك سبيلا!.. من اين تأتي بهذا الطيش؟ ربما قد مر الكثير على آخر حب.



مشكلتها انها تفكر كثيرا.. مشكلتهما انها يفكران كثيرا


كانت مجنونة يوما ما! ما ابشع ان يصير المرء عاقلا!


يتقدم ناحية مكتبها بثبات.. و كأن هناك قوى غير مرئية تسانده! يبدأ بالتبسم منذ منتصف الطريق الى طاولتها..

تراه عبر الزجاج فيثلج شيء ما بداخلها و تلعن التكييف القارس!..

.

.

- مرحبا..

تبتسم لا اراديا و هي تنتقي ردا من عبارات التحايا الكثيييرة و تتناسى كل الاشياء المتضخمة التي كانت تجول برأسها للتو, فأسعد لحظاتها هي الآن.. لطالما نسيت ان تستمتع بحياتها








No comments:

Post a Comment