المشاركات الشائعة

12/10/2012

Untitled

متفرقات كنت اكتبها على صفحتي الشخصية و قليلا ما كانت تجد القبول، اتُهمت بالسوداوية و التشاؤم و "الفلسفة الفارغة" و التجرد من ملامح الحياة.. فما رأيكم؟


(1)

 
"نسمع كثيرا عبارة : (لماذا لا نقرأ؟) ولكن...

قوول قرينا، ماذا بعد أن نقرأ؟ ما الذي نفعله بما قرأنااااه؟
إذا كانت القراءة تفتح آفاقا و مدارك أوسع و أفقه، و تجعلنا نفكر و نتدبر في أنفسنا و كل ما حولنا.. و ربما ألهمتنا فنكتب عما نقرأ أو نخرج بحثا علميا أو مقالا أو.. أو..
ماذا بعد؟ نضع تلك الكتابات و هذه البحوث و تلك في الدرج و يسكنها الغبار يوما ما. و نصبح نحن جثثا بعقول ممتلئة لا تصنع شيئا.. ما نفع
خزان المياه الممتليء إذا كان الموتور الذي يرفع الماء متعطل أو لا يضخ ماء؟ أو ليس من موتور اصلا اصلا؟ نحن كذلك و حتما والدي و والدك و آبائنا جميعا. نحن خزانات مياه ملآى، و نحتاج من يفجرنا.
طيب قوول فجرنا عقولنا دي، و صنعنا شيئا، ألفنا كتابا عن فكرة ما، اخترعنا جهازا، اكتشفنا علاجا........ عفوا على السخرية و لكن من انت ليكون صوتك مسموعا؟ من انت ليقوم العالم بأخذ منتجك أو اختراعك او فكرتك على محمل الجد؟ اسمع عن مخترعين عرب اخترعو ''حاجات رهيييبة كدا'' و لكن لم يتقبلو من المجتمع الغربي -باعتباره المستحوذ على العلم إن صح التعبير- و العالم ككل فقط لأنهم عرب.
و أزيدك احباطا، ما بالك اذا كنت سوداني؟ و دولتك لن تقوم بتشجيعك لأنو هي ما قادرة تشيل روحها زاتو.. فهل سيتقبلك العالم؟ دولة و شنو و عالم شنو! اذا كان مدرسينك في مدرستك او جامعتك يرفضون اي فكرة جديدة دخيلة تأتي من قبلك لأنها فقط جديدة و ما سمعو بيها.. و لأنك حتة طالب.

رسالة العلم إلى العالم العربي : انت عربي اذن انت لا تنفع.

الحمد لله"


(2)

"قال لي صديق انت مولعة بالالم.. تحبين ان تتوسطي المآسي.. ربما كي يشتغل قلمك! اقول : لست مولعة به.. لست ابحث عنه كي اجد مادة للكتابة، هو موجود بيننا.. امامنا و نغمض اعيننا عنه قليلا كي نتمكن من مواصلة العيش!
ربما.. نعم ربما اكون مغرمة بالمآسي و الألم البشري.. و احب قراءته و تصويره.. و لكن ليس لرغبة في الألم نفسه و إنما لنظرية اتبعها.. هي انك عندما تتحدث عن ألمك.. -افصح به لشخص ينفعك إخباره فقط.. اكتبه.. ففي اللحظة التي يخرج فيها الألم بالكلمات يتحول من حالة الشعور الى المثول امام عينيك.. افصح عنه كي تنتقده.. تحدث به فربما تراه غير مجز.. و سترى كيف سيخرج منك بالتدريج كما تخرج الروح من جسد المحتضر.
و لست احب هذا - ايها الصديق- لكرهي للحياة.. على العكس تماما لأني احب الحياة. ♥

تعليق : نحن لا نحب الأشياء لجمالها فقط، ذاك ليس حبا.. نحن نحبها للمحاسن و المساويء.. نحب الحياة بألامها و أفراحها.. فمن حب الحياة نتعلم الحياة."


(3)
"نحن بطبيعتنا منافقون، لست اقصد النفاق البغيض، و انما نفاق اذا اخبرته لصديق قد يجزم انه ليس نفاقا.. الحقيقة نحن فقط تعودنا عليه.. صار اعتياديا بطبيعة الحال.
كيف هذا؟ نحن نستغل اللغة مثلا كي نبدو أفضل حالا امام الاخرين.. نعم يهمنا كثيرا رأي الناس فينا و قد نخبر بعكس هذا و لكن هي حقيقة. يهمنا رأيهم و نظرتهم، نسعى لإرضائهم دائما، فإذا لم يرضيهم حالنا.. لجأنا لللغة. فصديقك 'المطول منك' حين يخبرك انه يعمل في المكان الفلاني  و يقبض راتبا قدره كذا و يفعل و يفعل..

.. تبدو لك هذه الاشياء مجتمعة قمة في السعادة.. ربما تسعد لأجله او تحقد عليه بعض الشيء، المهم انه استخدم اللغة لكي يعبر عن حالته بأبهى الصور، و إن كان استخدامه للالفاظ عاديا، و لكن الحقيقة دائما هي ما وراء الاشياء، هو -صديقك هذا- يعلم تماما انها ليست قمة السعادة و لكنه يذكر لك الجوانب الطيبة فقط.
نحن نفعل هذا كل يوم و كل لحظة. اذا قلت لك اني ادرس بجامعة الخرطوم، قد تعتقد اني محظوظة حد الحظ و من منا لم يتمن الالتحاق بها! و لكني حقا اكون قد تجاوزت كل هذا، لم تعد حقيقة اني ادرس هناك تفرحني، لأني حين التحقت بها فعلا ربما لم اجد ما كنت اصبو اليه.. ربما بت اكره ايامها و مقرراتها.. ربما و ربما.. و لكني لن اخبرك بذلك.. لأني اريدك ان تحتفظ بهذا الشعور.

ليس نفاقا؟ لنجلس قليلا مع انفسنا، لا احد يتفوه بالحقيقة كاملة، لا احد يتحدث عن دواخله كما هي، لا احد."


(4) ..بعضها كان به بعض تفاؤل :

"إن من يحلم و يتمنى و يطمح بيننا.. في بلدنا دي.. لهو شخص قوي التفائل، جريء الأفكار و إن ما يحلم به و يتمناه قد يراه غيره ضربا من الجنون.. لأننا نشأنا في بلد يمنعنا من الأمل.. يحدنا بمدارك ضيقة.. بقفلها في وشنا دايما.. كلنا يعلم أنه في وقت ما سيترك كل هذا و يرحل. و لكن هذا الذي صار متمسكا بأحلامه و طموحاته في ظل هذه البلاد.. هو القادر على صنع التغيير."

(5)

''قليلون هم الذين يتمتعون بالذكاء البائن، الذي يعرفه أولئك الذين هم أقل منهم ذكاء ببضع درجات، و لكن ليس الذكاء مهما اذا لم يتصرف به صاحبه.
من الذكاء أيضا ان تدري انك لست ذكيا، فاذا رأيت أنك عالم و ممتلئ العقل و شديد الذكاء و ان ما توصلت إليه هو آخر المراحل و اعلى الدرجات.. فذاك الغباء بعينه! انت ذكي اذا علمت انك لم ترتقي درجات الذكاء العالية.. انت تعلم هذا و تراه حولك و هذا يساعدك كثيرا على الوصول الى ذلك.. فالعلم بالشيء و الايمان بوجوده اكبر الخطى لتحقيق المراد دائما.''


(6)

"-الحقيقة، لا أحد يعبأ لأمرك كثيرا. أه والحقيقة المرة : لا أحد يعبأ لأمرك بتاتا. إن ال''أنا'' صارت تتفوق على كل شيء غيرها!
-ثم ما بك تقيم وزززنا لصغائر الأمور؟ انت..
اسم على ورق
حيز في الحافلة
ظل يمشي برجلين
جثة على قيد الحياة!
انت لست كووولل هذا الذي تعتقد أنك هو! (قد تقرأ لحكيم النقيض المباشر لهذا القول و لكن الرجل الطيب يحب أن يجعلك تشعر شعورا جيدا حيال نفسك، انه مهم لنا كي نسمع منه و نمضي قدما
بهذه الحياة المليئة بالمحبطات... و لكن انت تدري الحقيقة.. شكرا للحكماء على أية حال)
-لا تغتر بوجودك و ليس كل ما تراه من منظورك هو حقيقة الأشياء.. لا تعتقد انك مختلف دائما! فالكل مختلفون و لكن بطرائقهم المتعددة.

إن لم تصنع شيئا لغيرك -هذا أقله- و لم تغير العالم.. ان استطعت -و هذا أكثره- فتوقف عن التفكير أن العالم يدور حولك."


(7)
"نحن البشر محكومون بعامل الزمن دوما، لا ندري كيف نهرب منه، قد نتخيل كيف نجرد الزمن كشيء آخر في هذه الحياة و لكننا لن نستطيع الخروج عليه. الزمن بمثابة الدم في جسم الإنسان.. يسري هو الآخر في عروقنا. الحقيقة أن ما حدث أمس و ما حدث قبل سنة و ما يحدث الآن و ما سيحدث بعد يومين إنما هي أشياء كتبت و حدثت مسبقا.. كأنها مواد خام.. و الزمن هو الوقود اللازم لتدويرها.
يقول الله تعالى في سورة الزمر :((و سيق ا
لذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا))
 سيق فعل ماضي، أي أنه حدث في الماضي مع أننا ما نزال نتفس هواء الحياة و لم نحاسب بعد. لم تأت القيامة فكيف حدثت تلك الأشياء في 'الماضي'؟ هذا لأننا داخل المجال الزمني. (مصدر : من تفسير د. عدنان ابراهيم).

هناك عامل آخر مهم هو النسيان، إن كل ما حدث منذ وقت بعيد.. و ابتعد 'زمنيا' عنا.. نتناساه شيئا فشيئا.. و إلا لكانت مصائب العام الفائت حاضرة ماثلة أمامنا. النسيان في الأعم نعمة.
النسيان حاصل نسبي و زمني، ليس النسيان شيئا ندركه بالمحسوسات؛ بغياب الزمن لا ندري بوجوده.
البوينت وين؟ قد نستفيد من كل هذا إذا مررنا بمشكلة ما، بشيء عالق في الذاكرة، بذكرى غير طيبة.. كل ما علينا فعله هو الإستيقاظ صباحا و تصور أن هذه المعضلة أو الذكرى حصلت بغير حضور الزمن، خرجت على عوامل التوقيت و بما أننا محكومون به فإنها لم تعد تعني لنا شيئا. لم ننسها، و إنما رميناها خارج نطاق نسياننا و زمننا و قوانين البشر الطبيعية."


(8)

"ليس الشقاء النقيض المباشر للعثور على السعادة، ربما نرى السعادة أمامنا و لا نحسها.
إننا نشبه كثيرا مصابيح الكهرباء، نضيء بكل ما أوتينا من قوة برغم كل الظلام الذي يسكننا، نرتبط بأسلاك مع بعضنا.. أسلاك متهالكة كما الحال في بلدي، ترتجف من حر و برد، تحتضن عصافير الصباح بحدتها.. مانعة للصواعق؟ لا. ثمة عصفور وجدناه ميتا حينما كنا صغارا.. فأقمنا له جنازة و دفناه.
تلك الأسلاك الرفيعة تتحدث عن حقيقة عدم رغبتنا في الارتباط بالارض!
لا نحب الجذور و نشفق على الشجر، لا نؤمن بأنه يوجد لنا أربعون شبيها.. لن يعيش أربعون غيري يشبهونني بهذه الأرض! لا نحب الأشياء طويلة المدى، نعاني من عقدة في الزمن. نحن البشر مثيرون لشفقة بعضنا البعض!
المهم ماذا كنت أقول؟ آه نشبه مصابيح الكهرباء.. فنحن قد نرى الزهر ولا نشمه، قد نرى السحب ولا نعلوها، قد نرى الناس يسعون من حولنا و نتسمر أحيانا كثيرة.. ليست السعادة بمراقبة الجمال.. السعادة بالاحساس به و العيش في معانيه."


(9)

"الكاتب هو إنسان بكل ما تحمله معاني الكلمة. كما قال ميخائيل نعيمة : ما أكثر الناس وما أندر الإنسان.
لكن بجهة تانية الكاتب متناقض، ليه؟ لأنه في الحقيقة شخص منافق.. ولكنه لا يدر في معظم الأحيان بنفاقه هذا، فعندما نقرأ نصا او رواية ما لكاتب جيد و مشهود له بحسن التعبير، فإنه يربطنا رابط من نوع ما بهذا الكاتب.. لأنه صور لنا مشهدا أو موقفا بطريقة لمست فينا أشياءا عدة.. فالتفتنا الى قائل ه>ا الوصف بدلا عن الاستمتاع بجمال التصوير، ما التفتنا بس، تعلقنا به و حسبناه افضل من في الوصف!
ليس الكاتب إلا شخص يجيد استعمال الحروف و الكلمات و موهوب بمنتخبات المعاني و منتقيات الكلام، ولكن هذا الذي وصفه لنا قد يحسه شخص عادي آخر و بكل ما حسه كاتبنا و يمكن أكتر و لكن لعجزه عن استعمال الكلمات صار في نظرنا ''زول ما حساس''. ليس كذلك، المسكين بس ما حناك زي داك!
ربما لا يجعله هذا منافقا أليس كذلك؟ (منافق دي زاتها كلمة قوية) و لكن ثمة مثال آخر، حينما يحب الكاتب.. آآه وما ادراك حينما يقع الكاتب في الحب، فإنه يفعل و يفعل.. قصدي يقول و يقول فالكتاب لا يفعلون بل يقولون، أفعالهم هي الأقوال مع الأسف. المهم لمن الكاتب العاشق دا يجتهد و يرسل لمحبوبته أجمل عبارات الحب و ربما ألف القصائد و قفى القوافي! فإن المسكينة تظن انه ما من حب كهذا و ما من عاشق كهذا الذي يعشقها.. كل مافي الأمر -عزيزتي الرايحة- انه رجل كلمات.. يجيد استعمالها.. و لا يعني دائما انه رجل حب .. أي افضل من يحب! ربما أحبك شخصا غيره حبا أعظم من هذا ولكنه عجز عن التعبير عنه بالكلمات.. كما تشتهي الفتيات.
قرأت رسائل مي و جبران، و غادة و غسان.. و قصص روميو و جولييت، فظننت ان هذا الحب و ذاك كانوا من أعظم ما عرفت البشرية في حب! و لكن أخطئت، انهم فقط تفوقوا على سواهم بالتعبير عن مكنوناتهم.

عزيزي الكاتب، أعزائي الكتاب، بغض النظر، شكرا لتلوينكم حياتنا البائسة. :)"

(10)

"تعبت من هؤلاء الذين لا ينفكون الإخبار عن بشاعة الحياة و ردائة ما يمرون من مواقف و وحشية الإنسانية و سوداوية الشعوب، ووصف الحرب و محطات إذاعة الكوارث و صفحة الوفيات و جارتنا المتشائمة و سائقي الامجادات الذين يودون مجتمعين قصف الشعب السوداني بطائرات صاروخية!
من أخبركم انها الجنة؟؟ ماذا كنتم تظنون؟ من الأحمق الذي قال لكم في صغركم انكم عندما تكبرون ستغدو الحياة اجمل؟ رأيتم و قرأتم التاريخ بأنفسكم و أظنكم تعرفون بكل الظلم و الذل و الاهانة و الكوارث و غضب الرب على بني البشر.. و كلنا يدري ان الزمان السابق افضل من اللاحق و ان البارحة دائما اجمل من اليوم.. و كلما بعد البارحة صار اجمل! ليس لشيء الا لبشاعة الآتي المتزايدة.
فكيف بالله عليكم تستطيعون ان تتأملو خيرا في القادم؟"


آسفة على الاطالة.. حتما البعض يكرهني الان ~.~

No comments:

Post a Comment